وبعد
سمعتُ رنين ساعة الصفر
رغم السواد العارم
والضجيج المزعج الغامض
بشكل متناقض
وبالتأكيد لم أجد تفسيراً له
فذاك العمر والقدر
أخاف أن تخذلني القوّة
بدأت أقاوم نزاع النبض
في نفس المكان لنلتقي
وحتّى إذا التقينا
نازعت فيكم الزمان ليطول
طرقت أبواب الأقلّ صخباً
مثل الرموز التي توضع
بين الشعارات الكاذبة
التي دمّرت مدينتي
تركت أصابعي
تنحت وتخربش الحجارة
المتوغّلة في أجسادنا
الجراح طاغية
وزلزلة تستبيح
وجوهنا الباكية
هكذا أنكرني العالم
يتجوّلون بين نهاية الروايات
أيّها العالم الصامت
أحذّركم
لابدّ بأن تحرقكم دمعتي
التي بين أبيات قصائدي
ومن هناك اتحدنا
وانتقلنا لحياة الوداع
التي لم تأتِ بالحقيقة
بعد