قد كنتُ أحسب أن الحلم
على عتبة الشجون مبهج
ولكن بدون قصد
تأملت قارعة رصيف الثلج
ومنظومة جلالة الصمت الكثيف
التي ملأت الرفوف المجعّدة
بالوجوه الغائبة
وفي لحظة تأمّل كونيّ
رأيت الفراشات تعانق بلهفة
أقنعة غيمة
مثل القبلات الخفيفة على
خدّ نائم
والحنين يسخر من تنهيدة
سجدة الجوى
كم كنتُ حريصة على
تصحيح مسار نعاس العيون
التي كانت تحرس ظلمة عزلتي
ولسان الصور الباهتة
أدركت صداع مرايا الروح
في كبد الدجى